تعلّم البرمجة في سنّ مبكر مفتاح النجاح في المستقبل
أما زلت تعتقد بأنّ تعلم البرمجة رهنٌ فقط بعاشقي الحاسوب الانطوائيين الذي يتسمّرون وراء شاشاتهم وقلّما يغادرون المنزل؟ حسنًا، ننصحك بإعادة التفكير في المسألة! في السنوات الأخيرة، أثبتت البرمجة مدى أهميتها وأصبحت أحد أكثر أشكال محو الأمية حداثةً لا بل، وبكلّ ثقة، الأهمّ من بينها. فهي تعتبر اليوم جزءًا لا يتجزأ من غالبية الوظائف ومهارةً تُدرَّس في بعض المناهج الدراسية. ولعلّ غالبية الأهالي يسألون أنفسَهم: "هل يجب أن أعلّم طفلي البرمجة؟"
مع كلّ يوم يمرّ، يدرك الناس أكثر فأكثر أهميةَ تعلّم أسس هذا الاختصاص الجديد نوعًا ما. ولكن الأهمّ من ذلك هو البدء بتعلّمه في سنّ مبكر.
تسهم البرمجة بشكل ملحوظ في مساعدة الطفل على تحقيق النجاح في المستقبل. ونحن لا نعني بذلك أنّها تزيد فرصَ العمل المتاحة أمامه وحسب، بل هي تنمّي أيضًا مجموعةً من المهارات الشخصية المهمّة لتولي أي وظيفة في سوق العمل.
في هذه المقالة، سنغوص أكثر في كافة المهارات التي يمكن أن يكسبها الطفل لدى تعلّم كيفية البرمجة في عمر صغير.
هيا بنا!
البرمجة تطوّر مهارات حلّ المشكلات
نحن نقرّ بأنّ كتابة التعليمات البرمجية ليس بالأمر السهل. ولكن، عندما يتعلّمها الطفل في سنّ صغير، يصبح تلقائيًا قادرًا على تحليل المشكلة وتجربة حلول مختلفة حتى يصل أخيرًا إلى الحلّ الأمثل.
وتعتبر هذه المهارة أساسيةً في أي مجال سواء أكان طفلك يرغب في أن يصبح معلّمًا أم طبيبًا أم مصمّمَ أزياء. فمن المستحسن دومًا أن يكون لديه عين ثاقبة تساعده في حلّ المشكلات وبالتالي زيادة فرص النجاح.
البرمجة تعزّز الإبداع
يعتبر العقل الإبداعي قيمةً مضافةً لأي وظيفة يتولاها المرء. فالاحتمالات اللامتناهية التي يتم وضعها في متناول الطفل لدى تعلّم البرمجة تحفّزه على إطلاق العنان لقدراته الإبداعية. وبمجرد أن يتعلّم أسسَ هذا الاختصاص، سيرتقي مستوى إبداعه على قدر تطوّر مخيّلته.
البرمجة تعلّم المثابرة
لدى تشغيل أي برنامج، لا بدّ من تصحيح كافة الأخطاء لكي تأخذ البرمجة منحىً سلسًا. ويقضي المطوّرون المحترفون أنفسهم حتى ساعات في محاولةٍ لرصد الأخطاء في التعليمات البرمجية وتصحيحها.
قد يبدو الأمر مملًّا، ولكنّه في الواقع مفيد جدًّا. فعندما يواجه الطفل هذا النوعَ من المشاكل ويتمّ تشجيعه على الاستمرار في المحاولة حتى العثور على الحلّ المناسب، تصبح المثابرة جزءًا من أخلاقيات العمل التي يلتزم بها.
البرمجة تدعم الإلمام بالتقنيات الرقمية
نحن نعيش في عالم مُرقمن. فالتقنية حاضرة حاليًا في منازلنا، وعملنا، وأي مكان نرتاده. لذلك، هي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من عالم الطفل.
وقريبًا جدًّا، سيصبح محو الأمية الرقمية بنفس أهمية تعلّم الكلام والمشي. صحيحٌ أنّ غالبية الأطفال، في يومنا هذا، يعلمون كيف يتعاملون مع العالم الرقمي المحيط بهم. وهم يدركون أيضًا كيف يقومون بالبحث عبر الإنترنت أو كيف يتواصلون باستخدام القنوات الرقمية.
ولكن، في المستقبل القريب جدًّا، ستتغيّر قواعد اللعبة. فمعرفة كيفية تصفّح الإنترنت واستكشاف العالم الرقمي لم يعد كافيًا، وأصبح من الضروري فهم الآليات الكامنة وراء ذلك. والبرمجة هي الأداة السحرية التي تمنح الأطفال هذه الميزةَ! فهي تساعدهم على فهم العالم الرقمي سريع التغيّر والمشاركة في بنائه.
تقول "أنيت في" مؤلفة كتاب "Coding Literacy": "قد تستطيع مواصلة حياتك بشكل طبيعي جدًّا إذا لم تكن تتقن البرمجة. ولكنّ هذا الوضع سيتغيّر قريبًا".
كلمة أخيرة
لاشكّ بأنّ كافة هذه الفوائد وغيرها الكثير طبعًا ستزيد من الآفاق والفرص المتاحة أمام المبرمج. ويدرك أصحاب العمل جيدًا قيمةَ المهارات الشخصية. فكيف بالحري إذا كانت تشمل الإلمامَ بالبرمجة؟ حينها، سيكون طفلك حتمًا صاحبَ الأولوية في أي وظيفة يتقدّم بطلب الحصول عليها.
تختص جيك إكسبرس في تعليم الأطفال البرمجةَ بشكل مسلٍّ وودود. وقد صُمّمت برامجنا لتجعل البرمجةَ في متناول جميع الأطفال، بغض النظر عن خلفياتهم أو تجاربهم، لأنّنا نؤمن بأنّ كلّ طفل يجب أن يحصل على الفرصة لتعلّم البرمجة واستكشاف إمكاناته وتطويرها.
إليك إذًا الفرصةَ الأروع. علّم طفلك البرمجةَ في سنّ مبكر لترسي بذلك الأسس التي تضمن نجاحَه وتميّزه عن غيره في المستقبل. وفي حال ما زال لديك أي شكوك حيال الأمر، احجز صفًّا مجانيًا لطفلك واختبر الأمر بنفسك!