رسالة من مؤسّسينا

الأهل الأعزّاء،

منذ البداية، يُطرَح على فريقنا دائمًا سؤالٌ واحدٌ مشتركٌ: هل يحتاجُ طفلي فعلًا إلى تعلّم البرمجة؟ لذلك، سنستفيد من هذه الفرصة لنخبرَكم لماذا إجابتنا هي نعم، واليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى.

تخيّل عالمًا تستيقظ فيهِ وتضع نظّاراتك الذّكيّة للتّحقّق من جدولك اليوميّ، ثمّ ترتدي ملابسك، وتخرج إلى الشّرفة لِترى طائرة مُسَيَّرة  تسلّمكَ أغراضاً كانَت تنقصكَ، طلبَتْها ثلّاجتك الذّكيّة، وَدُفِع ثمنها من خلال محفظة البيتكوين الخاصّة بك. تركب سيّارتك الكهربائيّة بدون سائق، وتلبس نظّارات الواقع الافتراضيّ، وتنضمّ إلى أصدقائك في كاليفورنيا لِلعب الورق في الميتافيرس.

بينما أنتَ في استراحة الغذاء، تتحقّق من مجموعة NFT الخاصّة بِكَ بكلّ فخرٍ، وتبدأ في سكّ مجموعة تالية. يَحينُ وقت مغادرة العمل، فتفصل سيّارتك الّتي كانت تغذّي المبنى الذّكيّ بالكهرباء، وتتّجه إلى بيتك. أخيرًا، بينما أنتَ مستلقٍ على السّرير، يلخّص لَكَ المساعد الذّكيّ يوَمكَ ويساعدك على وضع برنامج اليوم التّالي.

هل يبدو هذا العالَم  بعيد الاحتمال؟

في الحقيقة، لا. فهذا العالم بالفعل موجودٌ أصلًا، حتّى ولو لم تكن جميع تفاصيله مطبّقة اليوم. وحينَ سيدخل أطفالك مرحلة  البلوغ، سيختبرونها حتمًا. فتخيّل الآن أنّ كلّ ذلك يحدث من حولهم، لكنّهم لا يفهمون كيفيّة عمل أيّ منها. مع سيطرة التّكنولوجيا على كافّة أنشطتنا اليوميّة، وعلى تفاعلاتنا الاجتماعيّة، وعملنا، وحتّى على صحّتنا، لن يتمكّن أطفالنا من التّمييز بين ما هو آمِن وما هو غير آمِن، أو بينَ ما هُوَ مكلِف وما هو غير مكلف... والأهمّ من ذلكَ، التّمييز بين ما هو جيّد ومفيد لهم، وما هو العكس. كيفَ تُساعدهم على أن يصبحوا جاهزين لكلّ هذه الأمور؟ الجواب واضح: من خلال البرمجة، العلم الأساسيّ الّذي يتحكّم بكافّة التّقنيّات من حولنا. معظم الأطفال لديهم اهتمامات وطموحات وأحلام مستقبليّة مختلفة، إلّا أنّنا نعلّمهم جميعهم الرّياضيّات والقراءة والكتابة. لماذا؟ لأنّها المهارات الأساسيّة لتولّي دور فعّال في عالَم اليوم. في الواقع، تُعتَبر البرمجة أحدث إضافَة إلى هذه القائمة، حيث أنّها مهارة أساسيّة للمستقبل.

في جيك إكسبرس، وعلى مدى العامَين الماضِيَين، قمنا بتعليم البرمجة لآلاف الطّلاب من جميع أنحاء العالَم، ونفتخر بالقول إنّ هذه ليست سوى البداية. مع مدرّبينا المعتمدين من قِبل مايكروسوفت، ومناهجنا المعتمدة، تضمن رحلتنا الرّاحةَ لكم كَأهلٍ (الأبطال)، والمشاركةَ لطلّابنا (مبتكري المستقبل). 

لقد أخذنا على عاتقنا مهمّة تحويل هذا العالَم المعقّد إلى عالمٍ مُثيرٍ لأطفال اليوم، وتحضيرهم ليصبحوا صانعي التّغيير في المستقبل. نشكركم على انضمامكم إلى هذه المهمّة.

نراكُم في الميتافيرس!