ما هي الفكرة التي تخطر في بالك عند سماع كلمة "برمجة"؟

الصورة الأكثر شيوعًا التي قد تظهر في بال الشخص العاديّ هي مجموعة من عباقرة التكنولوجيا، يكتبون بسرعة البرق ما يبدو كأنه كلام كمبيوتر غير مفهوم. حسنًا, الحقيقة ليست مخيفة لهذه الدرجة. في الحقيقة, يمكن لأي شخص حاصل على التعليم المناسب البرمجة, تمامًا كما هي الحال مع أي لغة أخرى.

هناك فكرة أخرى قد تفكر فيها التي هي الحاجة الملحة لتعلم كيفية البرمجة، والتي أصبحت حديث المدينة مؤخرًا. وهم ليسوا مخطئين. يجب على الجميع معرفة كيفية البرمجة. إن هذا مهم بشكل خاص للأطفال والمراهقين؛ سنخبرك لماذا.

قبل أن ندخل في الأسباب، دعنا نتحدث عن ماهية البرمجة بالضبط وأهميتها في الحياة اليومية. فمهما فعلت اليوم, تأكد من أن البرمجة تتضمنها. 

تلك الرسالة النصية التي أرسلتها للتو على واتساب؟

المنبه الذي أيقظك هذا الصباح؟

الرابط الذي نقرت عليه للتو لقراءة هذه المدونة؟

خمّن ماذا؟ كلّها ممكنة بفضل البرمجة.

فكر في البرمجة على أنها الشخصية الفردية لأي جهاز. تعتمد وظائف الأداة الإلكترونية على تعليمات المُنشئ، والبرمجة هو اللغة التي يتواصل فيها المُنشئ مع الجهاز لإخباره بما يجب فعله. وبدون برمجة مصدر كاملة, سيكون الكمبيوتر المحمول معطل.

الآن، دعنا نتحدث عن سبب قراءتك لهذا المقال: فما هي أهميّة تعلم البرمجة للأطفال والمراهقين بشكل خاص؟

سنبدأ بالأرقام: هناك مجموعة من الإحصائيات حول STEAM والبرمجة التي "تنتشر على الإنترنت" منذ عام 2017. وكان أكثر ما أذهلنا هو مقال MESA، والذي أظهر أن 71٪ من كل ما هو جديد في وظائف STEAM  يعتمد على علوم الكمبيوتر، بينما 8٪ فقط من خريجي STEM تخصصوا في الكمبيوتر. وفقّا لهذه المعطيات، اعتبر تعليم الشباب كيفيّة البرمجة ضرورة.

يشهد سوق العمل اليوم زيادة كبيرة في الطلب على المبرمجين. لم تعد الحاجة إلى مهارات البرمجة حديث عرضيّ، بل أصبحت حقيقة واقعية. تقوم الشركات بفحص المتقدمين بناءً على مهاراتهم وخبراتهم في مجال الكمبيوتر، لأن معظم الوظائف الحالية تتطلب البرمجة كأحد أهم المؤهلات. سواء كان طفلك يريد أن يكون طيارًا أو منتجًا مسرحيًا أو ناشطًا اجتماعيًا أو مصمم أزياء، لا مجال بعيد المنال. فإن كان سوق العمل معركة، ستكون البرمجة سيف طفلك ودرعه.

بصرف النظر عن مهارات البرمجة في حد ذاتها، ستضيف البرمجة قيمة لجوانب أخرى من حياة طفلك أيضًا. البرمجة في جوهرها لغة خاصة. لذا، فإن الفوائد التي تأتي من كونك مبرمجًا تعادل الفوائد التي تأتي من كونك متعدد اللغات: البرمجة تعزز مهارات الاتصال والإبداع والتعبير عن الذات. كما أنها تساعد الأطفال بشكل كبير على تحسين مهاراتهم المنطقية وحل المشكلات بسهولة وصبر. ستعمل عملية التجربة والخطأ التي تأتي مع كتابة البرمجة على صقل مرونة طفلك وإبراز الشخص الذي لا يستسلم فيه.

أخيرًا وليس آخرًا، يمكن أن تكون البرمجة ممتعة ومرضية للغاية للأطفال والمراهقين. فعندما يكتب الأطفال البرمجة الخاصة بهم, فإنهم ينشئون شيء خاص بهم؛ شيء يخصهم وحدهم ويعكس هوياتهم. سواء ابتكر طفلك لعبة عبر النت أو تطبيقًا، فسيكون من المجزي للغاية له القيام بالعمل ثم رؤيته ينبض بالحياة؛ كما أنه يساعد على تعزيز الإرادة والالتزام للحصول على أفضل النتائج.

إذا كنت تعتقد أنه من المبكر جدًا لطفلك الدخول في مجال البرمجة المعقد، فنحن هنا لنؤكد لك أنه كلما فعلوا ذلك مبكرًا, كان ذلك أفضل لهم حين يكبرون. تطبق جيك اكسبرس أساليب التعليم الفنيّ المصممة خصيصًا للأطفال من أجل جعل البرمجة أمرًا سهلاً وممتعًا!

ببساطة، البرمجة هي القوة الدافعة للمستقبل, وإن أخذت أطفالك على متن هذه الرحلة، ستجهزهم بطرق سترافقهم طوال حياتهم المهنية (والشخصية!).

مصدر الإحصاء:

https://mesa.ucop.edu/computer-science-education-week/